القدم هو العضو المظلوم في الجسد، فهو الذي يتحمل ثقل الجسد بالكامل، وعندما يكون أحدنا محباً للطعام وهاوياً لأصناف الوجبات الجاهزة والمشروبات الغازية، فإن القدم هي التي تدفع فاتورة السمنة الناتجة عن هذا الإسراف في تناول الطعام، لأنها ببساطة المسئولة عن حمل الجسد بكامله في سكونه أو حركته مهما كان ثقيل الوزن.
لكن في كل الأحوال لا يجب أبدا اللجوء لأحذية الكعب العالي خاصة للنساء، فعلى الرغم من أن أحذية الكعب العالي قد تضفي جمالا على المرأة، إلا أن ارتداء حواء لأحذية الكعب العالي هو أسوأ اختيار، لأن ببساطة كل ثقل جسم المرأة يكون محملا على مشط القدمين فقط، وهو نفس ما يحدث حتى للرجل الذي يرتدي أحذية الكعب العالي لتزيده مظهره طولا وأناقة ولكن كل ذلك يكون على حساب سلامة عظام القدمين والعمود الفقري.
ولتقريب الصورة فإن القدمين عندما يتحركان على مدار اليوم فإنه بحساب كل حركة يتحركها جسم الإنسان ومتوسط الوزن والثقل الذي تتحمله القدمين مع كل حركة فإنه يمكن القول، وفقاً لدراسات الجمعية الطبية الألمانية لعلاج عظام القدم والكاحل، إن القدمين يتحملان يومياً ما وزنه 30 طنا.
لذلك فلا أقل من مكافأة القدمين على هذا المجهود الضخم الذي تتحمله يومياً بأقل من الحرص على شراء حذاء طبي من نوع مناسب لكل شخص، والإبتعاد قدر الإمكان عن الأحذية الرخيصة مجهولة المصدر التي تسبب ألماً أكثر مما تقدمه من راحة للقدمين.
ومن علامات الحذاء الطبي الأصلي غير المقلد أن يكون مصنوعاً من جلد طبيعي لا رائحة له، وأن يكون سريعاً في استعادة وضعه الطبيعي عند ثنيه على سبيل الاختبار، كما يجب الحرص على أن يكون الحذاء الطبي مبطناً بقماش من قطن طبيعي وليس بنسيج بلاستيكي لإعطاء خلايا جلد القدمين الفرصة للتهوية، مع الابتعاد عن الأحذية ذات المقدمات المدببة أو الضيقة.